قال لي أحدهم مرة معلقا على كثرة التقاطي للصور في احدى عطل نهاية الأسبوع العائلية: أنا لا أحب أن أصوّر، أتعرف لماذا؟ لأنني إذا توليت مهمة التصوير فإنني لن أظهر في الصور!
كان هذا الكلام صحيحا بالنسبة لي عندما بدأت هوايتي مع التصوير، حيث لاحظت بأن تواجدي الدائم على الجهة الأخرى من العدسة كان يسبب لي احباطا عند مشاهدة الصور لاحقا، فبعد كل هذه اللقطات الرائعة التي أخذتها، لا أجد لنفسي سوى لقطة واحدة أو لقطتين دون المستوى.
لكن مع اصراري على تعلم هذه الهواية ومحاولاتي المستمرة لتحسين أدائي، استطعت أن أكوّن موقفا مختلفا تماما تجاه هذا الأمر، فقد يكون شعورا سيئا أن ترى كل هذه الصور، وكل من كان حاضرا قد ظهر في مكان أو مكانين أو حدث أو حدثين من الأحداث التي مرت على وأنت لم تظهر في أي منها، لكن سرعان ما ستكتشف حقيقة جميلة جدا، وهي أنك كنت حاضرا في كل واحدة من تلك اللحظات الجميلة.
حتى وان لم تكون صورتك قد التقطت بواسطة الكاميرا، لكن مجرد وجود الصورة دليل على وجودك في ذلك المكان، لأنك أنت الذي التقطها، وبالتالي تكون أنت أكثر من ظهر في الصور!
بالإضافة إلى ذلك، فإن المصور الجيد يترك بصمته على الصور التي التقطها، فيتجلى حضوره في جمال الصورة وجودتها، وبمناسبة الحديث عن جمال الصور، كتبت هذه الملاحظات والنصائح التي جمعتها من هنا وهناك.
مهما كان نوع الكاميرا التي تستخدمها، ومهما كانت خبرتك التقنية في استخدامها، فإن هنالك أمورا يجب أن تضعها عين الاعتبار عندما تلتقط الصور، وسأركز هنا على الأمور المتعلقة أكثر بالتصوير الاجتماعي أو تصوير الناس.